وجه الرئیس السوری بشار الأسد کلمة إلى الجیش السوری بمناسبة عیده السابع والستین، خاطب فیها العسکریین، مؤکداً أن الجیش العربی السوری خاض ولا یزال معارک الشرف والبطولة دفاعا عن سیادة الوطن وکرامة الامة، وله دور بارز فی الحفاظ على الهویة الحضاریة وعلى المکونات الاجتماعیة والثقافیة والفکریة للشعوب العربیة.

 

 

وشدد «الأسد» فی کلمة عبر مجلة " جیش الشعب " على أن المعرکة مع العدو متعددة الأشکال واضحة الاهداف والمعالم ، لافتا الى أنها «معرکة یتوقف علیها مصیر شعبنا وأمتنا ماضیا وحاضرا ومستقبلا» .
ودعا «الأسد» الجیش السوری إلى تعزیز جهوزیته والاستمرار فی الاستعداد کی تبقى القوات المسلحة درع الوطن وسیاجه وحصنه .
وقال: فعدونا بات الیوم بین ظهرانینا یتخذ من عملاء الداخل جسر عبور له ومطیة لضرب استقرار الوطن وزعزعة أمن المواطن والاستمرار فی استنزاف قدراتنا الاقتصادیة وکفاءاتنا العلمیة وصولا إلى إضعافنا ومنعنا من رسم مستقبلنا والانطلاق بمجتمعنا إلى مصاف المجتمعات المتطورة القادرة على مواکبة العصر ومستجداته وعلى مواجهة الأخطار والتحدیات والتصدی لها.
وأضاف «الأسد» : یا رجال الوطن لقد سطرتم مجدداً أروع ملاحم العزة والإباء والکبریاء وأثبتم بمواجهتکم الحرب التی تتعرض لها بلدنا وبتصدیکم لـ(العصابات الإرهابیة المجرمة) طیلة المرحلة الماضیة أنکم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحیة وأنکم المؤتمنون على قیم الشعب الذی تنتمون إلیه والأوفیاء لتاریخه ولحضارته، کنتم وستبقون عنوان ذلک الانتماء الأصیل للأرض التی غرستم أقدامکم فیها لتحصنوها ولتحولوا بینها وبین أی معتد آثم.
وتابع : یا رجال العزة والإباء إلیکم الیوم وفی کل یوم یتطلع شعبنا وأنتم تدافعون عن شرفه وکرامته وتعیدون إلى الوطن استقراره وإلى نفوس مواطنیه الأمن والسکینة بروح معنویة عالیة وثقة کبیرة بالنفس وبإصرار دؤوب على تنفیذ الواجب المقدس بعزیمة لا تلین وبإرادة لا تقهر حتى بات کل فرد على امتداد ساحة الوطن یستمد قوته منکم ویرى فیکم الرجال الذین نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن وللذود عن حیاضه برا وبحرا وجوا.
وأضاف: «إنکم الیوم مدعوون إلى مزید من الجاهزیة والاستمرار فی الاستعداد کی تبقى قواتنا المسلحة درع الوطن وسیاجه وحصنه .. ثقتی کبیرة بکم وجماهیر شعبنا تنظر إلیکم على أنکم صمام أمانها ومبعث فخارها وشرف انتمائها والمدافع عن قضایاها العادلة .. منکم تکتسب الصلابة فی المواقف والثبات على المبادئ ومن دماء الشهداء یزهر الربیع أقحوانا ویسترد الوطن عافیته فتحیة لأرواح شهدائنا الأبرار الذین رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن الغالی وکانوا الشعلة المتقدة التی لا تنطفئ والتحیة لأسر الشهداء ولذویهم والشفاء العاجل لجرحى بواسل جیشنا».
وأضاف «الأسد»: «أرادوا حرمان شعبنا قراره الوطنی ودفعه إلى الارتماء بأحضانهم ولکن أذهلهم أن یروا هذا الشعب الأبی على قلب رجل واحد یواجه مخططاتهم ویتصدى لها ویلحق الهزائم بها فاندفعوا بحثا عن مخارج لهزائمهم إلى نسج المزید من المخططات لاستهداف قطرنا الصامد وإسناد مهمة تنفیذها إلى وکلائهم المحلیین إلا أن شعبنا بوعیه أحبط تلک المخططات وأسقط رهانات مصدریها على التأثیر فی وعی الشعب الذی أثبت أنه عصی على الترویض أو الاحتواء» .

30449

رمز الخبر 182781